جاء كتاب تهنئة رئيس البلدية بمناسبة ولادة سيدتنا ومولاتنا السيدة زينب س وعيد الممرض, ونص كتاب تهنئة الدكتور مرتضى سقايان نجاد على مايلي:
بسمه تعالى
لقد جسدت السيدة زينب عليها السلام دور الأب طول مسيرة حياتها, وكان جبل الصبر هذا ممن عرفوا شرعية مسيرة الإمام الحسين ع ودعموه وناصروه, وهذه الآية الشريفة مصداقاً نستنير به((إِنَّ الَّذِینَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَیْهِمُ الْمَلَائِکَهُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّهِ الَّتِی کُنْتُمْ تُوعَدُون)). صبرت وناضلت حتى أصبح سلوكها مدرسة لآداب وتعاليم الاسلام يرفدها المريدين, وتجلى بحر الصبر لهذا النموذج من المثابرة لدرجة أن التحمل أصبح مشروب هذه السيدة العظيمة, وبقولها ما رأيت إلا جميلا؛ انتهل الصابرون منها صبراً واقتدا المصلون من استقامتها بصلاتهم, وكانت تلمع أينما وجدت خيمة الحسين ع كمنارة للصبر.
وكانت الممرضة بدورها خير جليسٍ للمرضى وخففت من آلامهم الجسسدية والروحية, ذاك الملاك الأبيض الذي كان يجول ليؤدي رسالته بكل أمانة وإخلاص, يفوح من عمله الكفاح والنضال على جبهات الحفاظ على الصحة والسلامة.
وبالرغم من عدم وجود تطابق بين قدرات الممرض وتعهداته, فإن قدراته محدودة على عكس تعهداته التي لا حد لها, ولكنهم يتابعون عملهم بدون انتظار مقابل لعملهم, ويراقبون عن كثف مصباح صحة الفرد والمجتمع ليبقى منيراً لاينطفئ, ويعملون بكثب ليعوضوا أي خلل عارض على سلامة المجتمع.
5 جمادى الأولى مولد عقيلة بني هاشم السيدة زينب الكبرى سلام الله عليها عيدٌ يستحق أبهى عبارات التهنئة والتقدير, وبهذه المناسبة ومن هنا أغتنم الفرصة لأبارك للممرضين والممرضات جميعا, وبالأخص أولئك الشهداء الذين أصبحو في ذمة الله مدافعين السلامة. وكما نشكر وكل التقدير للحاضرين في ساحات جهادهم وتضحيتهم لمكافحة أي مرض أو خطرٍ يهدد صحة وسلامة المجتمع.
ومن الواجب أن نذكر سيد شهداء الدفاع عن حرم عقيلة بني هاشم الشهيد الحاج قاسم سليماني ورفاقه الأعزاء, العشاق الذين تجلو في فرق كالعلوييون والفاطمييون والزينبيون, الذين ضحوا بأنفسهم لحماية الضريح المنور وصاحبة المكانة الرفيعة بنت الإمامة والسيدة الطاهرة سيدتنا زينب الكبرى ع.
